من هو الصحابي الذي يطير في الجنه بجناحيه؟ من هو الصحابي الملقب بذي الجناحين ومتى استشهد؟
من هو الصحابي الذي يطير في الجنه بجناحيه؟ من هو الصحابي الملقب بذي الجناحين ومتى استشهد؟ تعد الإجابة عن هذه الأسئلة من الأساسيات التي من الضروري أن يُلم بها كل مسلم راغب في أن تكون لديه حصيلة دينية، فحياة الصحابة الكرام لنا فيها عبر ومواعظ تنفعنا في دنيانا وآخرتنا، ولذلك قررنا في موقع هلا السعودية معرفة من هو ذو الجناحين ولماذا سمي بهذا الاسم.
من هو الصحابي الذي يطير في الجنه بجناحيه
بقراءة سيّر الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين لا بد أن نتوقف عند بعضهم والتمعن في حياتهم، وكيف في طرفة عين كانوا على حافة الضلال ونجاهم الله وهداهم للإيمان. [1]
بل ما يثير الدهشة أكثر هو جزاؤهم الأخروي، ونوضح مقصدنا بعد معرفة من هو الصحابي الذي يطير في الجنه بجناحيه؛ جعفر بن أبي طالب.
لماذا لقب جعفر بن أبي طالب بذي الجناحين
بعدما كشفنا الستار وعرفنا من هو الصحابي الملقب بذي الجناحين نعود إلى الماضي الذي لا يمضي أبدًا ويظل محفور في ذاكرة القلب، العقل وتدونه أقلام التاريخ فخرًا، ونعرف ما العمل الذي فعله جعفر بن أبي طالب جعله ينال هذا اللقب.
إن جعفر كان أحد قادات جيش المسلمين الذي طالما حاربوا في سبيل الله، لرفع راية الدين والدفاع عنه ضد أعدائه الذين يريدون ظلمًا وعدوانًا، تحديدًا يوم غزوة مؤتة كان هو ممسكًا بالراية لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعله أميرًا على الجيش.
وبينما الصراع على أشدّه وبلغت القلوب الحناجر لاقى جعفر ضربة من جيش الكفار أدت إلى قطع يده اليمنى، إلا أن المدافع عن دين الله آثر الجهاد عن طرفه المقطوع ودمه النازف واستمر في القتال باليد اليسرى ليُباغته العدو بضربة أخرى قاطعًا إياها.
سقط جعفر بن أبي طالب شهيدًا ولم تسقط راية المسلمين ولنيته الخالصة لله أبدله الله عن يديه المقطوعتين جناحين في الجنة، حتى أن النبي رآه يطير بهما مع الملائكة، ومن حينها أصبح ذي الجناحين.
ماذا قال الرسول عن جعفر بن أبي طالب
بعد التعرف على القصة المهيبة للصحابي جعفر بن أبي طالب جدير بنا أن ننقل الحديث الشريف الذي استدل به العلماء على أنه المُلقب بذي الجناحين، وهو كما يلي:
“عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رأيت جعفرَ بن أبي طالبٍ ملَكُا يطيرُ في الجنةِ مع الملائكةِ بجناحينِ” [حديث صحيح].
صفات جعفر بن أبي طالب
في رحاب الحديث عن ذي الجناحين جعفر بن أبي طالب لما لا نقترب من تلك الشخصية العظيمة ونسلط الضوء على أبرز صفاته، محاولةً منا لمعرفة البذور التي نمت في شخصيته وكان ثمارها الطيبة وجزاءها العظيم هو الجنة.
ذكر المقربون من أبي طالب أنه كان يتسم بالكرم الشديد، كما أنه عُرف بالبسالة والشجاعة، أما الفطنة فلم تغب عن شخصيته الحكيمة والتي كان يستغلها في سبيل الدعوة وغيرها الكثير من الصفات الجميلة.
بهذا القدر نكون اكتفينا من عرض مقالنا الذي عرفنا في سطوره من هو الصحابي الذي يطير في الجنه بجناحيه وكيف أن قصته هي بالعبرة لكل مسلم، بأن جزاء الإحسان إحسان من رب العباد، وأن من أخلص نيته وعمله لله أدهشه الله.