الأسرة والمجتمع

اسباب العنف الاسري ضد الاطفال وآثارها الجانبية

أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن الأطفال الذي تقل أعمارهم عن 18 عام يكونوا أكثر عرضة إلى نوعين أساسيين من العنف والنوع الأول يتمثل في سوء المعاملة من قبل الوالدين، أما بالنسبة إلى النوع الثانى يقصد به ما يحدث في البيئات المجتمعية بين المراهقين، ومن خلال مقالنا سوف نعرض أسباب العنف الأسري.

ما هي أسباب العنف الأسري

اسباب العنف الاسري ضد الاطفال

يوجد الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى العنف الأسري، وسوف نوضح هذه الأسباب من خلال الفقرة التالية:

غياب الوازع الديني

أن جميع الأديان السماوية ترفض العنف الأسري بجميع أشكاله كما اهتم الإسلام بالأسرة وحرص على ترابطها واستقرارها، كما أنه حث على المعاملة للزوجة معاملة حسنة وعدم إهانتها أو مضايقتها بشكل جسدي أو لفظي.

التربية الخاطئة

هي التنشئة التي يفرضها المجتمع يتلقاها الفرد وهي التي تجعل العنف شئ طبيعي لانه يحصل بقرار بيته ويبدأ أن يمارس العنف على أفراد أسرته ويوجد أشخاص يفرقون بين الذكر والأنثى البحث عن شعور السيطرة والرجولة، ومن أكثر المعتقدات الخاطئة أن العنف الجسدي والأسري الذي يمارس على الطفل يمكن أن يجعل منه رجلًا ذات شخصية قوية في حين أن ذلك يسير عكس التصورات ولا تربي إلا عقد نفسية وشخصية طفل ضعيفة.

غياب الحوار الأسري

الحوار بين جميع أفراد الأسرة يكون مهم جدًا كما أنه يقلص الفجوة لخاصة بالاختلاف بين الأجيال كما يقرب من وجهات النظر التي تكون مختلفة لكل فرد من أفرادها، وهو يساعد على تقوية العلاقة بينهم وفي غيابه يحدث الكثير من المشاحنات بين الأبناء والآباء وذلك يكون نظرًا إلى أختلاف الأراء وذلك يؤدي إلى التعسف والعنف النفسي.

المشاكل الأقتصادية

سوء الظروف المعيشية وأيضا غلاء الأسعار وأيضا عدم القدرة لرب الأسرة على تأمين احتياجات بيته، وهي التي تدفعه أحيانًا إلى تفريغ الشحنات الغضب وصبها على الزوجة والأطفال، كما أن البطالة والفقر والديون المتراكمة على عاتقة وذلك لأنها تزيد من الضغوطات النفسية وهي تضاعف الشعور بالعجز.

الانحرافات الأخلاقية والسلوكية

لقد انتشرت السلوكيات الخاطئة وهي مثل تناول المخدرات والمسكرات التي تذهب العقل من شأنه أن يؤدي إلى العديد من السلوكيات والتصرفات الانحرافية والعنيفة وذلك نتيجة لاستجابة العقل إلى هذه المؤثرات والمواد المخدرة.

ما هي آثار العنف ضد الأطفال

أن العنف ضد الأطفال يشمل جميع أشكال الإساءة ضد الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 18 عام وذلك سواء كانت هذه الإساءة والتعنيف وهي موجهة من قبل الآباء أو من خلال مقدمي الرعاية إلى الأطفال أو الأصدقاء أو الغرباء وغيرهم من الأقران، كما تعد حماية الأطفال من مختلف أشكال العنف حقًا أساسيًا من حقوقهم وذلك يكون منصوص عليه في اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل.

في العادة يعاني الأطفال الذي يتعرضون إلى شكل من أشكال العنف من عواقب عاطفية ونفسية وسلوكية إلى ترك مجموعة كبيرة من الآثار والتبعات السلبية طويلة الأمد على الأطفال وذلك يكون من خلال تسببها بالألم الجسدي إلى الطفل بشكل مهين إلى كرامته وهو مايعيق نموه لاحقًا وأيضا زعزعة ثقة الطفل في نفسه وتقديرًا إلى ذواتهم مما يؤدي إلى دوران المجتمع في عجلة الفقر وأيضا الإقصاء المجتمعي.

الآثار الاجتماعية للعنف ضد الطفل

سوف نعرض عن هذه الآثار الاجتماعية ضد الطفل من خلال الفقرة التالية:

  • فقدان الإحساس بالأمان الذي توفره الأسرة الطبيعية
  • افتقارها إلى المهارات اللازمة وذلك يكون لحل المشكلات والسيطرة على السلوك العدواني والغضب.
  • مشاعر الاستياء تجاه الطرف الجاني.
  • العزلة عن كل من الأقارب والأصدقاء والقلق المفرط والخجل من حدوث اي شئ.
  • مواجهة صعوبة في الثقة بالبالغين.
  • فقدان الشعور بالتعاطف مع الأشخاص الآخرين أو محاولة فهم شعورهم.

لقد أوضحنا من خلال مقالنا عن أسباب العنف الأسري، وأيضا عن الآثار التي تترتب عن العنف الأسري ومن الأفضل أن ينتبه الآباء أثناء تربية أطفالهم حتى لا تؤثر عليهم هذه التربية بشكل سلبي ممكن ان يجعلهم أطفال غير أسوياء نفسيًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى