قصص اطفال مكتوبة هادفة : قصة الماعز مع القوى السحرية والدروس المستفادة
قصص الأطفال لها دور كبير في تعليم الأطفال القيم والمبادئ، حيث أنها تعتبر من أهم الوسائل التعليمية والترفيهية في نفس الوقت، وتحتوي على مجموعة من الدروس المستفادة التي يتعلم منها الطفل، ونتعرف عبر موقعنا على قصص اطفال مكتوبة هادفة : قصة الماعز مع القوى السحرية والدروس المستفادة.
قصة الماعز مع القوى السحرية
في ومن قديم، كان يوجد صديقان عزيزان، وهما عنزة وفيل، ويعيشان في الغابة، وكان الفيل جبان جدًا، ويخاف من كل ما حوله، وكانت تسعى العنزة إلى تشجيع الفيل على تجاوز مخاوفه، حيث كان يخاف من أن يقوم النمر بالهجوم عليه.
فكرة العنزة لمساعدة القيل
فكرت العنزة مرارًا وتكرارًا في طريقة تُمكنها من مساعدة الفيل في التغلب على مخاوفه، وفي أحد الأيام ذهب كلاً من العنزة والفيل إلى البحيرة لكي يشربا منها، وكان الفيل يراقب ما حوله وهو خائف بشدة، بدلاً من أن يشرب الماء.
عندما أمعن الفيل نظره رأى نمر يقترب منهما، كانت أول ما خطر على باله هو الهروب من النمر، بينما العنزة منعته من أن يهرب، وقالت له بشجاعة أن النمر سيتمكن من الإمساك بهما مهما هربا بسرعة، وأقنعت الفيل بأن يبقى هنا وهي ستتولى الأمر.
تنفيذ خطة العنزة
حدث ما كان يخشاه الفيل، حيث اقترب النمر من البحيرة بشكل كبير، وفي هذه اللحظة قفزت العنزة على ظهر الفيل، وقالت له بكل شجاعة تحرك واذهب له، واعتقد الفيل أن ليس أمامه خيار آخر، فتحرك نحو النمر بالفعل، وتظاهر بالشجاعة، وقال النمر عند رؤيتهم يقتربون:
“كيف تجرؤون على الاقتراب مني! هل ستهجمون علي؟”.
فأجابته العنزة بشجاعة، قائلة:
“توقف عن التباهي، لقد قتلت 99 نمر حتى هذه اللحظة، وإن قتلتك سيصبحون100 نمر، وسأكون قد حققت حلمي”.
تراجع النمر إلى الخلف عندما سمع ما قالته العنزة، حيث خاف من ذلك التهديد الذي وجهته له، وقال لها بذهول:
“ماذا؟ هل قتلت كل تلك النمور حقًا؟”.
أغمضت العنزة عينيها، وهي تتمتم ببعض الكلمات، هرب النمر مُسرعًا، حيث كان يخشى من أن تقتله العنزة، تفاجأ الفيل بما شاهده، وسأل العنزة:
“كيف فعلتي هذا يا صديقتي! لقد اختفى النمر تمامًا”.
فأجابته العنزة بغرور:
“لقد تربت على هذا كثيرًا، حيث أنني اكتسبت الشجاعة من الطبيعة، وتمكنت من قتل 99 نمرًا؛ لذلك قلت لك كن شجاعًا حتى تتمكن من العيش في الغابة.
نهاية قصة الماعز مع القوى السحرية
أصبح الفيل أكثر شجاعة بعد نجاح خطة العنزة، وفي تلك اللحظة شاهد الثعلب النمر وهو يركض خائفًا، وقام بسؤاله:
“ماذا حدث لك يا نمر، ما الذي يخيفك؟”
وأجابه النمر وهو يلهث من الخوف:
“شاهدت لتوي عنزة لديها قوة خارقة، وتمكنت من قتل 99 نمرًا، وكانت ترغب في أن يصبحوا 100”.
ضحك الثعلب على ما قاله النمر، وأخبره أن العنزة ذكية وقد تمكنت من خداعه، وطلب من النكر أن يرافقه إلى حيث العنزة، وعندما ذهبوا إلى البحيرة، كان الفيل يود الهرب، لكن العنزة قد منعته، كما أنها فهمت سبب حضورهم، وقالت:
“أحسنت أيها الثعلب، لقد أنجزت ما كنا متفقين عليه، الآن سأقتله وسيكتمل العدد، ومن بعدها يُمكنك أن تأكله لوحدك”.
أغلقت العنزة عينيها، وبدأت تتمتم ببعض الكلمات بصوت خافت، وظن النمر ان الثعلب قم خيانته فقام بقتله على الفور، ثم فر هاربًا من العنزة ،وعاش كلاً من الفيل والعنزة حياتهما بسلام.
تعد قصة الماعز مع القوى السحرية من أجمل قصص الأطفال التي تضم مجموعة من الدروس المستفادة المميزة، ومن أهمها أن التفكير بذكاء هو مفتاح النجاة من أي مأزق، وقد عرضنا لكم قصة الماعز مع القوى السحرية والدروس المستفادة.