أفضل قصة قصيرة عن الرفق بالحيوان والدروس المستفادة منها
يأتي من أكثر الأمور التي تساعد في زرع العديد من القيم النبيلة في الأطفال هي من خلال روي القصص، وذلك لكونها من الأمور التي تجذب انتباههم، وتجعلهم منكبون عليها من أجل التعرف على معنى القصة، وما سيحدث بها، ويمكن التعرف على كيفية زرع قيمة الرفق بالحيوان من خلال التعرف على أحد هذه القصص من خلال موقعنا اليوم.
قصة قصيرة عن الرفق بالحيوان
يرغب العديد من الآباء في زرع العديد من القيم في الأبناء من أجل التعرف على كيفية العيش في وسط هذا العالم الخالي من القيم والمبادئ إلا من رحم ربي، ويمكن زرع قيمة الرفق بالحيوان في الطفل من خلال روي العديد من القصص التي تدل على حب الطفل، ويمكن التعرف على أحد هذه القصص المميزة من خلال روي قصة الطفلة والقطة، والتي تكون عبارة عن:
قصة الطفلة والقطة
كان ياما كان ما يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام، كان في طفلة صغيرة في الخامسة من عمرها، وكانت تعيش في أحد المنازل مع كلًا من أفراد عائلتها، وكانت هذه الفتاة رقيقة القلب، وحنونة مع جميع الأفراد من حولها، وكان يوجد العديد من القطط التي تلهو في بهو المنزل، وكانت تلعب هذه الطفلة اللطيفة معهم.
كانت الفتاة الصغيرة تلعب مع القطط وتداعبهم، ولكنها كانت تحشى أن تطعم القطط لخوفها من أن تعض القطة يدها وهي تطعمها، وبقيت الفتاة على هذا الحال إلى أن جاء يوم ورأت فيه الفتاة قصة تبكي، وتأن بصوت ضعيف، ولاجت الطفلة إلى المكان الذي توجد به القطة، وأدركت الطفلة أن هناك قطة من القطط قد ولدت بعض الهرر الصغيرة، ولا يوجد أي طعام من أجل الهرة الأم.
هرعت الطفلة إلى جدتها من أجل أن تخبرها بما رأت، ومنحت الجدة للفتاة اللطيفة الحليب، ولجبن من أجلأن تقوم بإطعام القطة الصغيرة، وما إن وصلت الفتاة اللطيفة إلى الهرة ولم تقوى الهرة على النهوض من أجل تناول الطعام، وشرعت الطفلة في إطعام القطة بحرص شديد إلى أن تناولت القطة جميع الطعام، وظلت الفتاة تهتم بالقطة إلى أن كبر هررها.
الدروس المستفادة منها
يمكن التعرف على الدروس المستفادة من قصة الطفلة والقطة من خلال الاطلاع على بعض النقاط التالية:
- يجب العطف على الحيوان الضعيف.
- لا يمكن أن يؤذينا الحيوان ما لم نؤذيه.
- عَنْ أبي هُريرةَ رضي اللهُ عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «بينما رجلٌ يمشي بطريقٍ اشتدَّ عليه العطشُ، فوجد بئرًا، فنزل فيها فشَرِبَ، ثم خرج فإذا كلبٌ يلهثُ، يأكلُ الثَّرَى من العَطشِ، فقال الرَّجلُ: لقد بلَغَ هذا الكلبُ من العطشِ مثلَ الذي كان قد بلَغَ منِّي، فنزل البئرَ فملأ خُفَّه ماءً، ثم أمْسكَه بفِيه، حتَّى رَقَى فسَقَى الكلبَ، فشَكَرَ له، فغَفَرَ له» قالوا: يا رسولَ اللهِ إنَّ لنا في البهائمِ أجرًا؟ فقال: «في كلِّ كبدٍ رطبةٍ أجرٌ».
يجب على الآباء التعرف على الطريقة التي يمكن من خلالها تنمية مهارات الطفل من خلال روي العديد من القصص المميزة عليه من أجل تطوير المستوى العقلي الخاص به، ومده بالعديد من القيم، والأخلاق التي تساعد في تعريف طرقه في المستقبل لتحديد الأمور، والطريقة الأمثل من أجل التعامل معها.