ما هي الدروس المستفادة من قصة سيدنا إبراهيم؟!
تعد قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام من أطول القصص التي تناولها القرآن الكريم بعد قصة سيدنا موسى عليه السلام كما أن مساحة القصة تزيد عن الجزء وقد نزلت الآيات الكريمة في مكة المكرمة وقد استمر النزول حتى أواخر المرحلة المدنية، كما أن تلك القصة كان لها دور كبير في تحقيق غرض القرآن الكريم وكذلك مقاصده ومن خلال هذا المقال نوافيكم ما هي الدروس المستفادة من قصة سيدنا إبراهيم.
ما هي الدروس المستفادة من قصة سيدنا إبراهيم
قد تضمنت قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام مجموعة من الدروس المستفادة والعبر التي يؤخذ بها وهي ما نوافيكم إياه في النقاط الآتي ذكرها:
- الدعوة إلى المولى عز وجل من الأمور الهامة حيث دعا سيدنا إبراهيم قومه إلى عبادة الله تعالى والعزوف عن عبادة الأصنام كما قد أمرنا المولى عز وجل بالدعوة إليه بالحكمة والكلام الطيب.
- الصبر وتحمل الأذى في سبيل تبليغ الدعوة.
- إكرام الضيف فقد عدها المولى عز وجل من علامات الإيمان، فحسن الضيافة من سنن المرسلين والأنبياء.
- الأخذ بالأسباب والتوكل على المولى عز وجل وتفويض الأمور إليه.
- الفرار إلى الله عز وجل واللجوء إليه فللصلاة أهمية كبيرة في حياة الإنسان.
- ذكر المولى عز وجل بعد الانتهاء من الصلاة.
عمق العلاقة بين إبراهيم عليه السلام والمسلمين
بعد الاطلاع على ما هي الدروس المستفادة من قصة سيدنا إبراهيم نوافيكم بأن القصة قد عمقت الصلة بين سيدنا إبراهيم أبا الأنبياء عليه السلام والمسلمين وهم أتباع خاتم الرسل سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فقد ذكر اسم سيدنا إبراهيم في القرآن الكرمي حوالي 69 مرة في 25 سورة من السور المكية والمدنية منها ما يلي: قال الله تعالى في كتابه الكريم: ” وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا“. ( مريم:41)، قال الله تعالى: ” أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ“. [الأنعام:90].
صلة المسلمين ببيت المقدس في ضوء قصة سيدنا إبراهيم
في ضوء عرض ما هي الدروس المستفادة من قصة سيدنا إبراهيم نزيدكم بأن تلك القصة تعمق علاقة المسلمين ببيت المقدس فهو جزء من العقيدة الإسلامية التي لا يمكن التنازل عنها حيث هاجر سيدنا إبراهيم عليه السلام من العراق إلى بيت المقدس وقد استقر فيها كما عاش بين ربوعها ومات ودفن فيها وظل مكان قبره ثابتًا في فلسطين في مدينة الخليل…
قد أظهرت قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام بعض القوانين والسنن كالتضحية من أجل الله حيث يتم تعويضها في الدنيا والآخرة وأن النصر والتمكين لا يحدث إلا بعد المعاناة والابتلاء والجهد وأن تكذيب الأنبياء يعد من القوانين والسنن..